ضمن برنامج إنساني.. نقل دفعة جديدة من اللاجئين الأفغان إلى ألمانيا
ضمن برنامج إنساني.. نقل دفعة جديدة من اللاجئين الأفغان إلى ألمانيا
غادرت المجموعة الثانية من المواطنين الأفغان الذين تمت الموافقة على إعادة توطينهم في ألمانيا، الأربعاء، الأراضي الباكستانية متجهة عبر إسطنبول على متن رحلة تجارية.
ورغم أن بعض اللاجئين تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا بعد تعليق برنامج الاستقبال رسمياً، فإن أكثر من ألفي شخص لا يزالون عالقين في باكستان، يواجهون خطر الاحتجاز أو الترحيل القسري.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مطار إسلام آباد أن الرحلة المجدولة حملت الدفعة الجديدة ضمن برنامج استقبال إنساني خاص أقرته الحكومة الألمانية.
وتعد هذه المرة الثانية التي تُنقل فيها مجموعة من الأفغان إلى ألمانيا منذ تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن سبقتها رحلة مطلع الشهر الجاري أقلّت 47 شخصاً جرى توزيعهم لاحقاً على ولايات ألمانية مختلفة.
معاناة العالقين في باكستان
واجهت آلاف العائلات الأفغانية ظروفاً قاسية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد منذ شهور، بل سنوات، بعد أن أوقفت ألمانيا برامج الاستقبال في مايو الماضي.
وشملت تلك البرامج موظفين محليين سابقين عملوا مع مؤسسات ألمانية في كابول، إضافة إلى محامين وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان باتوا مهددين بالاضطهاد على يد حركة طالبان منذ عودتها إلى السلطة عام 2021.
وتمكن بعض الأفغان من دخول ألمانيا عبر مسارات استثنائية بعد أن رفعوا دعاوى قضائية أمام المحاكم الألمانية، بدعم من منظمة "جسر كابول الجوي" الألمانية التي تقدم المساعدة القانونية واللوجستية لهم.
وأتاحت هذه المساعي الحصول على تأشيرات إنسانية رغم تعليق البرنامج رسمياً، ما أعطى أملاً جديداً لفئة من المتضررين.
الاعتقال والترحيل القسري
لا يزال أكثر من ألفي أفغاني بانتظار نقلهم، وسط تقارير متكررة عن اعتقال بعضهم في باكستان أو ترحيل آخرين قسراً إلى أفغانستان، حيث يواجهون ظروفاً أمنية خطيرة وملاحقات محتملة.
ويعكس هذا الوضع هشاشة أوضاع اللاجئين العالقين، ويطرح تساؤلات حول التزامات ألمانيا والمجتمع الدولي تجاه حماية الفئات المستضعفة من العودة إلى بيئة تهدد حياتهم وحرياتهم الأساسية.